يخصص يوم 20 يونيو / حزيران من كل سنة للاحتفاء باليوم العالمي للاجئين بهدف التحسيس بمجمل قضايا اللاجئين و التطرق لمشاكلهم و ما يعترض حياتهم من مخاطر مع تشجيع و خلق آليات للتضامن الإنساني عن طريق تقديم المزيد من المساعدات و العون لهم برعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة UNHCR
و حيث إن هذا اليوم العالمي يشكل دعامة إنسانية لقضية عمت مختلف بلدان العالم بسبب تعدد الحروب و النزاعات بين الدول أو الجماعات،
و حيث إنه و منذ عشرات السنين لازالت قضية اللاجئين تفرض نفسها كقضية سياسية و إنسانية تشغل المنتظم الدولي و الأمم المتحدة بشكل باتت تداعياتها تنعكس على مسار عدد من الشعوب و تؤرق الدول المجاورة إن على المستوى الإقليمي أو القاري،
و حيث إن قضية اللاجئين الصحراويين تعد من القضايا التي عمرت أكثر من 38 سنة بعد لجوء الآلاف من المدنيين الصحراويين إلى تندوف و الأراضي الجزائرية هربا من الاضطهاد السياسي للدولة المغربية الذي عكسته الحملات الواسعة من الاختطافات و التعذيب و القتل خارج القانون و القصف بالنابالم و الفسفور الأبيض،
و حيث إنه بات لزاما على المنتظم الدولي و الأمم المتحدة بعد 23 سنة من وقف إطلاق النار بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب و المملكة المغربية إنهاء مأساة اللاجئين الصحراويين الذين يعانون الشتات و البعد عن وطنهم الصحراء الغربية و من مختلف المعاناة الإنسانية بسبب قسوة العيش و النقص الحاد في مختلف وسائل الحياة الأساسية،
و حيث إن قرارات مجلس الأمن الدولي و تقارير الأمم المتحدة حول قضية الصحراء الغربية منذ سنة 1991 ظلت تتطرق لقضايا اللاجئين الصحراويين في جانبها الإنساني، و حيث إن السفير السيد "كريستوفر روس " المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ظل طيلة تحركاته و حديثه لدى طرفي النزاع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب و المملكة المغربية و مع مجموعة من الفاعلين يؤكد على البعد الإنساني للاجئين الصحراويين و يربطه بضرورة إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية،
فإن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، و هو يثمن عاليا الدور الذي تقوم به المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بمخيمات اللاجئين الصحراويين و بالصحراء الغربية ، يعلن:
01 ـ تضامنه مع اللاجئين في مختلف بقاع العالم مع مطالبه بالعمل على خلق آليات ناجعة للتضامن معهم إنسانيا و مجتمعبا.
02 ـ دعوته إلى إنهاء مأساة اللاجئين الصحراويين، و ذلك بإيجاد حل لقضية الصحراء الغربية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء حر و عادل تحت إشراف الأمم المتحدة.
03 ـ دعوته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين العمل على مساعدة اللاجئين الصحراويين بمخيمات اللاجئين بهدف تحويلهم إلى أعضاء فاعلين في المجتمع.
04 ـ تنديده باستمرار الدولة المغربية في إقامة الجدار العسكري الذي بفصل بين العائلات الصحراوية و يقسم أرض الصحراء الغربية بين مدنيين صحراويين يعانون واقع اللجوء و ما يترتب عنه من مآسي إنسانية و بين مدنيين صحراويين يعانون الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و القمع اليومي بسبب المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و التضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين و التنديد باستغلال الدولة المغربية للثروات الطبيعية لإقليم الصحراء الغربية.
05 ـ مناشدته المجتمع الدولي و المنظمات و الهيئات الحقوقية و الإنسانية العمل على التحسيس بقضية اللاجئين الصحراويين و التضامن معهم و مساعدتهم ضمانا لحقوقهم المشروعة و العادلة طبقا لما هو متضمن و مكفول في المواثيق و العهود الدولية لحقوق الإنسان.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية
بتاريخ: 20 يونيو / حزيران 2014
|